زلزال مصر

0 التعليقات

زلزال بقوة 2.0 يضرب مصر زلزال يضرب مصر اليوم بقوة 2 ريختر ولاة يحطم شى ومفيش ناس يامة حسوا بية
نقلا عن bbc


مقامة الهدهد

0 التعليقات


مقامة الهدهد
خرج الهدهد من فلسطين بعد أن نفض ريشه من الطين , واستهواه حب الاطلاع ,فهب في إسراع ,بين مروج الأزهار ,وحدائق الأشجار ,حتى وصل غير بئيس إلى مملكة بلقيس ,كافر ولاه, يسجد للشمس من دون الله ,فاستغرب وتعجب , وأدار رأسه وقلب,وردد لسان حاله وضرب يمينه بشماله ,وصاح : ألا يسجدوا لله العظيم ذي العرش الكريم ,فهو أحق من عبد ,وأولى من حُمد ,واعظم من له سجد ,فيا له من طائر ثائر ,قصته عبرة لاولي البصائر ,أما سليمان ,صاحب السلطان , رسول الرحمن ,فيسال عن الهدهد ,فلماذا فقد توعده وهدده ,ليجرده ويقيده ,أو يبطحه ويذبحه ,ولينتف ريشه ,ويهدم عريشه ,ويكدر عيشه ,وينسيه طيشه ,فحضر الهدهد من سبأ ,يحمل النبأ ,واخبر سليمان الخبر ,واعلمه بالخطر ,فأرسله بأقصر رسالة ذات أصالة وجزالة , فيها رشد وعدالة ,وحق وجلالة فوضعها في منقاره وقيل بين أظفاره ,ووصلت القصر وقت الظهر ,فوجد الملكة نائمة في القيلولة فطرح على صدرها الحملة بعدما دخل عليها من كوة ,وولج البيت بقوة ,ثم عاد غير بعيد وذاك من الرأي السديد ,ليرى ماذا يكون كل ذلك في هدوء وسكون ,فسبحان من علمه التوحيد والنهج الرشيد ,وأعمى كثيراً من بني أدم حتى صاروا أضل من البهائم ,فانظر إلى الهدهد ,وهذا التودد والصراحة بلا تردد , كيف أدرك حقيقة الإيمان , وأنكر على أهل الأوثان , واخبر سليمان , وجاء بخطاب السلطان , وحصل الأمان ,وزلزلة دولة من الأركان ,فويل لمن كان الهدهد خيراً منه في الحياة, واحسرتاه على من فاقه الهدهد في المعرفة , وياويلتاه وتباً لمن غلبه الهدهد في البصيرة , والمعارف الغزيرة , والمسائل الكثيرة ,مع صحة اعتقاد,وقوة اجتهاد .

رفع الهمم إلى القمم....

0 التعليقات

رفع الهمم إلى القمم....للشيخ عائض بن عبد الله القرني حفظه الله أنا إن عشت لست أعدم خبزاً.......وإذا مت لست أعدم قبـــراً همتّي همة الملـــــوك ونفسي.......نفس حر ترى المذلة طفراً السلام على أهل الهمّة.. فهم صفوة الأمم.. وأهل المجد والكرم.. طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود.. مطالع السعود.. ومراتب الخلود..ومن أراد المعالي هان عليه كل هم.. لأنه لولا المشقّة ساد الناس كلهم.. ونصوص الوحي تناديك.. سارع ولا تلبث بناديك.. وسابق ولا تمكث بواديك..أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف.. ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح.. أصبح من أهل الصلاح..أطلب الأعلى دائماً وما عليك.. فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال:{ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ }المجد لايأتي هبة.. لكنه يحصل بالمناهبة.. فلما حمل الهدهد الرسالة، ذكر في سورة النمل بالبسالة.. نجحت النملة بالمثابرة، وطول المصابرة..تريد المجد ولا تجدّ؟؟ تخطب المعالي وتناوم الليالي؟؟ ترجوا الجنّة وتفرّط في السنّة؟؟ قام رسولنا حتى تفطرت قدماه.. وربط الحجر على بطنه من الجوع.. وهو العبد الأوّاه.. وأدميت عقباه بالحجارة.. وخاض بنفسه كل غارة.. يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية.. صرف للدين أقواله، وأصلح بالهدى أفعاله، وأقام بالحق أحواله، وأنفق في سبيل الله أمواله.. وهاجر وترك عياله..لبس عمر المرقّع، وتأوّه من ذكر الموت وتوجّع، وأخذ الحيطة لدينه وتوقّع ..عدل وصدق وتهجّد، وسأل الله أن يستشهد، فرزقه الله الشهادة في المسجد.. عليك الجد إن الأمر جَـدّ.......وليس كما ظننت ولا وهمتَ وبادر فالليالي مسرعات.......وأنت بمقلة الحدثـــان نمتَ اخرج من سرداب الأماني، يا أسير الأغاني.. وانفض غبار الكسل واهجر من عذل، فكل من سار على الدرب وصل.. نسيت الآيات وأخّرت الصلوات، وأذهبت عمرك السهرات، وتريد الجنات؟؟ويلك!! والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب.. وما ساد الأسد حتى وثب.. وما أصاب السهم حتى خرج من القوس.. وما قطع السيف حتى صار أحدَّ من الموس.. الحمامة تبيني عشّها.. والحمرة تنقل عشّها.. والعنكبوت تهندس بيتها.. والضب يحفر مغارة.. والجرادة تبني عمارة.. وأنت لك مدة..ورأسك على المخدة.. في الحديث..« إحرص على ما ينفعك » .. لأن ما ينفعك يرفعك.. « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف » بالقوة يبنى القصر المنيف, وينال المجد الشريف.. همة تنطح الثريا وعزم.......نبوي يزعزع الأجبال صاحب الهمة مايهمه الحرّ.. ولايخيفه القرّ.. ولا يزعجه الضرّ.. ولايقلقله المرّ.. لأنه تدرع بالصبر... صاحب الهمة يسبق الأمّة إلى القمّة.. { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ }لأنهم على الصالحات مدبون في البر مجرّبون.. عمي بعض المحدثين من كثرة الرواية، فما كلّ ولاملّ حتى بلغ النهاية..مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلى صنعاء.. وأنت تفتر في حفظ دعاء.. سافر أحدهم إلى مصر، وغدوه شهر ورواحه شهر.. في طلب حديث واحد.. ليدرك به المجد الخالد.. ولولا المحنة، مادعي أحمد إمام االسنة.. ووصل بالجلد إلى المجد.. ووضع ابن تيمية في الزنزانة.. فبرز بالعلم زمانه.. واعلم أن الماء الراكد فاسد.. لأنه لم يسافر ولم يجاهد.. ولما جرى الماء.. صار مطلب الأحياء.. بقيت على سطح البحر الجيفة.. لأنها خفيفة.. وسافر الدرّ إلى قاع البحر.. فوضع من التكريم على النحر.. فكن رجلاً رجله في الثرى.......وهامة همته في الثريا ياكثير الرقاد.. أما لنومك نفاد؟؟ سوف تدفع الثمن يامن غلبه الوسن.. تظن الحياة جلسة.. وكبسة.. ولبسة.. وخلسة؟؟ بل الحياة شريعة ودمعة. وركعة. ومحاربة بدعة.. الله أمرتا بالعمل.. لينظر عملنا.. وقال { وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }فالحياة عقيدة وجهاد.. وصبلا وجلاد.. ونضال وكفاح.. وبر وفلاح.. لامكان في الحياة لأكول كسول.. ولامقعد في حافلة الدنيا للمخذول..ابدأ في طلب الأجر من الفجر.. بقراءة وذكر.. ودعاء وشكر.. لأنها انطلاق الطير من وكورها.. ولا تنسى: « بارك الله لأمتي في بكورها » العلم في حركة.. كأنه شركة.. وقلبك خربة كأنه خشبة.. والطير يغرد.. والقمري ينشد.. والماء يتمتم.. والهواء يهمهم..والأسود تصول.. والبهائم تجول.. وأنت جثة على الفراش؟؟لافي أمر عبادة.. ولا معاش؟؟ نائم هائم.. طروب لعوب كسول أكول.. ولاتقل الصبا فيه اتساع.......وفكر كم صبي قد دفنتـــا تفرّ من الهجير وتتقيـــه.......فهلا من جهنم قد فـررتا أنت تفتر والملائكة لايفترون.. وتسأم العمل والمقربون لايسأمون.. بم تدخل الجنة؟؟ هل طعنت في ذات الله بالألسنة؟؟ هل أوذيت في نصر السنة؟؟ فانفض عنك غبار الخمول.. ياكسول..فبلال العزيمة.. أذّن في أذنك فهل تسمع؟؟ وداع الخير دعاك فلماذا لاتسرع؟؟{ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها.. ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها.. سنة لاتبدل.. وقضية لاتحوّل.. سوف تأتيك المعالي إن أتيت.......لاتقل سوف عسى، أين وليت قل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين.. لأن المنازل العالية والأماني الغالية تحتاج إلى همم موارّة.. وفتكات جبارة.. لينال المجد بجدارة..وقل للكسول النائم.. والثقيل الهائم.. امسح النوم من عينيك.. واطرد الكرى من جفنيك.. فلن تنال من ماء العزة قطرة.. ولن ترى من نور العلى خطرة.. حتى تثب مع من وثب.. وتفعل مايجب.. وتأتي بالسبب.. ألا فليهنأ أرباب الهمم.. بوصول القمم.. وليخسأ العاكغون على غفلاتهم في الحضيض.. فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهم العريض..وقل لهؤلاء الراقدين: { إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ } فهبوا إلى درجات الكمال.. نساءً ورجالاً..ودرّبوا على الفضيلة أطفالاً.. { انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً }

(( أنا لأازم أتغير ))

0 التعليقات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام أنتم إلى الله أقرب وعن معصيته أبعد و من طاعته أقربتقبل الله منا ومنكم الطاعه
وبعد
(( أنا لأازم أتغير ))
إسطوانه شاببيه خطيره جداااابها أغلب مشاكل الشبابمن التدخين ....... وحتى فعل قوم لوطتتناول الإسطوانه هذه المواضيع بطريه سهله جدااا بعيدا عن الخبط والرزع( إبتسامه ) بكل بساطه تنزل إلى أرض الواقع بحيث تتعامل بواقعيه مع كل حاله تقنع كل من على معصيه على تركها بوسيله أو بأخرى لن أطيل عليكم الإسطوانه شارك فيها فريق عمل جرار و أخص بالذكر أخى Eng.Mostafa الذى قام برفع الإسطوانه بعدما عجزت عن رفعها فجزاه الله عنى خيرا ( وأنا أحبه فى الله )
أسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسنات كل من ساهم فيها
والباب مازال مفتوح ... ولكن كيف؟
أقوللك............ ببساطه
بواحد جنيه فقط يمكنك أن تنضم لفريق العمل
عن طريق نسخ الاسطوانه ما بالك بقى 50 إسطوانه فقط ب 27 جنيهأو 100 إسطوانه فقط ب 52 جنيهتخيل بقى والله يا أخى الأمر سهل لو 100 كل واحد أعطى لصديقه نسخه وأوصاه يعطيها لآخر لن تتوقع النتيجه ستكون فوق ما تتخيلكفااااااااااااااااااايه كسل بقى إحمل هم الدين
والحمد لله جائت فى الوقت المناسب وقت دخول الجامعات
أنسخ منها وأعطيها لزملائك
وإعطيها لزميلاتك
و الدال على الخير كفاعله إعمل أخى قبل أن يستبدلك الله فالله عزيز
وأنا أذكر كلمة للشيخ يعقوب (حفظه الله )إذا لم تستطع أن تكون خادماً لدين ربنا ...... فكن خادماً لخادمى دين ربنا
اللهم أرزقنا الإخلاص
والأن مع الصور
الغلاف
الإسطوانه مقسمه إلى سبع أقسام
القسم الأول (( أغلى من حياتى ))وهو يتناول مادة العقيده ببساطه
القسم الثالث(( حبيبى يا رسولى ))
القسم الثالث(( إرفع رإسك فأنت مسلم ))وهو يتناول بعض الشبهات الهدامه الخطيره
القسم الرابع (( مشاكل لها حلول )) وهذا القسم هو أكبر قسم فى الإسطوانه فهو يضم عشرة أقسام فرعيه
الأول(( الحب والعشق ))
الثانى (( الأغانى ))
الثالث(( المواقع الإباحيه ))
الرابع (( العاده السريه ))
الخامس (( الزنا ))
السادس (( فعل قوم لوط ))
السابع (( الزواج العرفى ))
الثامن (( أصحابى ))
التاسع (( المخدرات والتدخين ))
العاشر (( الموضه ))وهو قسم يضم قسمين
أولهما (( أنا ولد ))
ثانيهما(( أنا بنت ))
القسم الخامس((حياتى بإختصار ))
وهو قسم يحكى حياة كثيرمن الشباب المساكين نسأل الله لنا ولهم الهدايه
القسم السادس(( قبل فوات الأوان ))وهو قسم يحث على المسارعه بالتوبه بالترغيب والترهيب بالصوتيات والمرءيات المتنوعه
القسم السابع(( قرة العين ))وهو قسم يختص بعماد الدين الصلاه
والآن جاء دور الروابط
Media Firehttp://www.mediafire.com/file/tk0yyd...azem.part1.rar
http://www.mediafire.com/file/bn4ymz...azem.part2.rar
http://www.mediafire.com/file/q0qtjz...azem.part3.rar
http://www.mediafire.com/file/yyvywz...azem.part4.rar
http://www.mediafire.com/file/zgzikj...azem.part5.rar
http://www.mediafire.com/file/ziygnm...azem.part6.rar
http://www.mediafire.com/file/nbzn0y...azem.part7.rar
Rapidshare
http://rapidshare.com/files/283019960/Lazem.part1.rar
http://rapidshare.com/files/283150510/Lazem.part2.rar
http://rapidshare.com/files/283086080/Lazem.part3.rar
http://rapidshare.com/files/283096934/Lazem.part4.rar
http://rapidshare.com/files/283117806/Lazem.part6.rar
http://rapidshare.com/files/283130922/Lazem.part7.rar
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم
أخى لا تتردد فى نشر الخير ( لا تحقرن من المعروف شيئاً) ولو بواحد جنيهوليكن شعارك ( أعمل قبل أنٌأ ستبدل )
جزاكم الله خيراً

قل: " عقوبات " ولا تقل: " فـتــو ر اً "

0 التعليقات

قل: " عقوبات " ولا تقل: " فـتــو ر اً "

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد

فكل عام وأنتم بخير.. تقبل الله منا ومنكم.. وأعاد الله علينا وعليكم رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن وأمتنا في أعز مكانة، وأشرف حال..

اخوتاه..

تعالوا نصحح مفهوماً خطيراً:

لماذا يتوقع كثير من الناس (الفتور) بعد رمضان؟ نعم يتوقع ذلك ولو قبل أن يشعر به !!

سؤال:

إذا أقبل العبد على الله تعالى ثلاثين يوماً، فهل المفترض في هذه الحال أن يطرده الله عن جنابه؟!

  • هل قال لنا الله تعالى: إذا تقرب إلي عبدي شبراً طردته من رحمتي؟!
  • هل قال الله لنا وسبحانه وتعالى: إذا ذكرني عبدي في نفسه، شغلته بمعصيتي، وصددته عن سبيلي؟!

حاشا وسبحان الله وتعالى عن هذا علواً كبيراً

بل ربنا غفور شكور

انظر إلى عقيدة أهل الجنة: { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ } [فاطر: 34]

نعم.. إنا ربنا شكور ؛ يجازي القليل من العمل بالكثير من التوفيق في الدنيا؛ قال سبحانه:

{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } [الليل: 5-7]

وقال سبحانه: { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } [الكهف: 13]

هذا في الدنيا..

ثم يبعثهم سبحانه يوم الجزاء{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } [فاطر: 30]

قال جل جلاله: { وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } [الشورى: 23]

ويقال لأهل الجنة يوم الجزاء: { إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورً }

فإذا كان الأمر كما قرأت .. دنيا وآخرة ..

فهل يسوغ لكسلان، أو معجب، أو مغرور: أن يعلل سفول همته بعد رمضان بأنه فتور.. ثم لا يرى أن ذلك عاراً، بل ساغ له أن يظن أنه (فتور طبيعي) !! ، نتيجة طبيعية للإقبال على العبادة !!

سبحان الله !!

معجب حتى في فتوره !!

مغرور وهو يعترف أنه لا يصنع شيئاً !!

أيها الإخوة !

إنها دعوى كاذبة ؛ جهل بالله وبطبيعة الطريق إليه، وبسننه في خلقه..

تأمل كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن لكل شيء شرة ولكل شرة فترة فإن صاحبها سدد وقارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه " [الترمذي وصححه الألباني]

نعم أيها الإخوة.. إن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية..

فهل معنى هذا الرضا بنقص الإيمان؟!

ما معنى أن ينقص الإيمان؟ حاول أن تتوقع: نقص الإيمان يعني زيادة ماذا؟

يقول الله عز وجل: { هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ } [آل عمران: 167]

فالشرة والفترة واقع، وزيادة الإيمان ونقصانه عقيدة.. لكن إذا تُرك الإيمان ينقص فإلى أين؟

إن مكمن الخطر هنا يتضح في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن صاحبها سدد وقارب فارجوه"

إذا ضعف الإيمان فإن المؤمن لا يترك السبيل بالكلية..

إذا قل الأعوان فإن المحب لا يزال يمسك بطرف الحبل..

وإن مضى رمضان فإن سبل الجنة لم تغلق دون المشتاق إليها..

وإن مضى رمضان فإن طريق النار لم يفتح أمام الفار عنها..

وإن مضى رمضان فإن الشياطين لا سلطان لها على المتقين..

إذن فليس المتوقع بحسب سنن الله تعالى وصفاته جل جلاله أن الطاعة تؤدي إلى المعصية !

قل لي:

فبم إذن تفسر الفتور بعد رمضان؟

أيها الإخوة..

إنها عقوبات

إن من الناس من يكره الله طاعته والعياذ بالله..

يقول الله جل جلاله: { وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا } [التوبة: 46]

الله جل جلاله عليم بذات الصدور، خبير بالنوايا والخفايا، يقول سبحانه: { وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ } [الأنفال: 23]

فابحث عما تجاهلت أن تفقهه. فعاقبك الله بصرف قلبك عنه: { ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ } [التوبة: 127]

ابحث عما رآه الله منك فعاقبك بتيسير العسرى: { وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } [الليل: 8-10]

ابحث عما توليته من دون الله فعاقبك بالتمادي في توليه من دونه سبحانه: { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [النساء: 115]

اخوتاه ..

صححوا هذا المفهوم ؛ إنه متعلق بالعقيدة.. لا تنسبوا لله كسلكم .. لا تتعللوا بالقدر

أصلوا هذا الاعتقاد:

{ وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا } [الإسراء: 19]

{ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ } [التغابن: 17]

إن التفلت من الدين عقوبة، وليس أمراً طبيعياً يُستساغ

فالواجب بناءً على هذا المفهوم بعد التصحيح

يومٌ من رمضان

دعك من الشكاوى، لا يقتلك الوهم، لا تشكو الفتور، لا تنطق هذه الكلمة: (عندي فتور)

انطلق انطلق.. اعمل اعمل

اثبت.. اسكت.. اقرأ.. اعمل .. اذكر.. ادع.. صلِّ.. اتلُ.. صم.. قم.. تصدق.. انصح.. صل رحمك..

واللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك

اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا وأكرمنا ولا تهنا وآثرنا ولا تؤثر علينا

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين




من هذا المقبول فنهنيه؟

0 التعليقات














الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أيها الأحبة في الله .. كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله منا ومنكم

من هذا المقبول الذي أعين على الصيام والقيام؟

وعلى إصلاح وظائف الأعمال من الصلوات المكتوبات والجمعات؟

من هذا المقبول الذي أعين على وظيفة الصدقة ووظيفة تلاوة القرآن؟

وختم له رمضان بالسداد في الأعمال الصالحات ؟

من هذا المقبول فنهنيه؟

مقتضيات القبول

أولا : الانكسار لعظمة الله :

وتهنئتنا له وتهانينا إليه بفضل الله عز وجل الذي آتاه، وأن ذلك يعني منه مزيد انكسار لعظمة الله ، وعرفان بنعمة الله عز وجل ، ومزيد سعي لشكران تلك النعم .

فعن أبي عمران الشيباني : قال موسى يوم الطور : يا رب .. إن أنا صليت فمن قبلك ، وإن أنا تصدقت فمن قبلك، وإن أنا بلغت رسالاتك فمن قبلك، فكيف أشكرك؟

فقال الله تعالى لموسى : الآن شكرتني .

فهذا قول الكليم .. كليم الله عز وجل .. وهو قول العارف بفضل الله المقر بإحسانه ، قال : يا رب ، إن أنا صليت فمن قبلك ، لا من سعي من نفسي ، ولا من تحصيلها ، فلو وكلت إلى نفسي ، ولو وكلت النفس إلى ما فيها ، لما كان من العبد إلا العجز والتقصير ، والتواني والذنب ، والخطيئة والسيئات .

يا رب .. إن أنا صليت فمن قبلك ، وإن أنا تصدقت فمن قبلك ، فكذلك ليس المال من تحصيلي ، بل هو من رزقك وفضلك وعطائك ، ولو شئت لم أكتسب شيئا من ذلك المال ، وقد أحضرت الأنفس الشح ، وجبلت على الإمساك والبخل ، فلولا أن تجود علي بمباعدة شح نفسي ، ما كان مني صدقة ولا إنفاق .

فيا رب ، إن أنا تصدقت فمن قبلك ، فليس لي من ذلك العمل أي شيء أنسبه لنفسي .

ويا رب ، إن بلغت رسالاتك فمن قبلك ، فليس ذلك البيان ، ولا الشفقة على المكلفين ، ولا الإعانة على البلاغ، ولا إيصال ذلك إلى قلوب المكلفين ، ولا حركة المكلفين بموجب ذلك ، وليس شيء من ذلك من سعي العبد ولا من تحصيله ؛ بل كل ذلك بفضل الله عز وجل وإحسانه .

وإن أنا بلغت رسالاتك فمن قبلك ؛ فكيف أشكرك ؟

فلو كانت الصلاة شكرا ، فما هي من سعي ، والشكر فعل ينسب إلى العبد لا إلى صاحب الإنعام والإكرام .

وإن كانت الصدقة شكرا ، فهي كذلك من فضل ؛ فليس ينسب إلى العبد شيء من ذلك .

وإن كان البيان عن الله والبلاغ لرسالته شمرا ، فهو كذلك من الله عز وجل لا من المخلوقين .

ذهبت حيل السعاة في شكر الله ، وعجزوا عن شكر الله عز وجل على نعمه ، فأصبح إقرارهم بالعجز هو إعلانهم بالشكر لله عز وجل على نعمائه .

فكان جواب الكريم للكليم : الآن شكرتني .

إقرارك بعجزك عن الشكر هو حقيقة ذلك الشكر ، فإن شكر نعمة الله عز وجل يكون بنعمة أخرى من الله عز وجل وفضل وإحسان ، يستوجب شكرا آخر ، حتى يكون الشكر الآخر نعمة أخرى تستوجب شكرا آخر ، وهكذا .

فيفضي الحال إلى الإقرار بالعجز ، والإعلان بالقصور ، وأن شكر نعمة الله عز وجل هو الإعلان بالعجز عن شكره.

ثانيا : شهود منة الله :

فليت شعري من هذا المقبول فنهنيه على فضل الله الذي آتاه ؟

وأن ذلك يقتضي الإعلان بشكر نعمة الله ، والإعلان بالعجز عن القيام بذلك ، وأن ذلك يقتضي مع تلك التهنئة الالتفات للعمل والنظر إليه ، حتى يشهد منة الله عز وجل فيما كان ، وحتى يرى تقصير نفسه في كل عبادة يرى فيها أوجه عجزه وأبواب قصوره وضعفه وتوانيه وتباطئه مع فضل الله عز وجل السابق ، وإحسان الله تعالى الغالب عليه .

ثالثا : مطالعة عيب النفس والعمل :

وتهنئة المقبولين تعني التفاتاً إلى نعمة رب العالمين ، وتعني رجوعا إلى هذه الأعمال التي كانت ، بالنظر إليها ، والتفتيش في أوجه القصور والنقص فيها ، وأنه كان ينبغي أن تكون هذه الأعمال أفضل مما تأدت ، وأن حق الله عز وجل أعظم من ذلك ، وأن حق خطايا هؤلاء المقبولين وسيئاتهم يقتضي عملا أكثر ، فما يزيل أدران قلوبهم أضعاف أضعاف ما قدموا ، بل إن هذه السيئات والعيوب تقتضي منهم سعيا موصولا وعبادة غير منقطعة وشغلا دءوبا بذكر الله عز وجل ومحبته إلى الممات ، لا يقوم حق الله عز وجل بدون ذلك .

فليت شعري من المقبول ؟ ، حتى يستحق تلك التهاني ، وينال مع تلك التعاني تنبيهات على سعيه .

رابعا : استقامة القلب :

ليت شعري من هذا المقبول فتهنيه ؟ ، حتى تكون تهنئتنا له على ما نال قبله من ذل لله عز وجل وتعظيم لأمره ، وانكسار من ذلك القلب ، ورقة على الخلق ليستديم ذلك الحال ، وليتحول إلى شخص آخر بعد منحة الله عز وجل له في رمضان ، وعطائه إليه وإحسانه .

خامسا : الثبات على العمل الصالح :

ليت شعري من المقبول فنهنيه ؟ ، بأن يرجو موسم رمضان آخر بينهما عبادة موصولة ، وشغل بالله عز وجل وطاعته وخدمته ومحبته ، شغل دائم غير منقطع .

ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ؟ حتى تكون تهنئتنا له سببا لثباته على ما وفقه الله عز وجل له من العمل الصالح .

فما ينقضي مع انقضاء رمضان صيامه ..

وما يذهب مع ذهاب ليالي رمضان قيامه ..

وما يعود إلى ما كان منه من وحشة بينه وبين مصحفه وورد قرآنه ..

ليتحول إلى شخص مقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان عمله ديمة

وقال صلى الله عليه وسلم: " إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قل " [متفق عليه]، فأحب العمل أدومه وإن قل ، فيكون تهنئتنا للمقبولين سبباً لدوامهم على ما آتاهم الله عز وجل من أسباب التوفيق ، فيقتدون في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؛{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ) [ الأحزاب : 21]

تهانينا .. تهانينا

أيها المقبول .. تهانينا ؛ ولكن لا تغتر ، إنما قبلت بتوفيق الله ، وتسديد الله ، وفضل الله ورحمته ، وليس منك ، فليتعلق قلبك بالله شكرا لله .

أيها المقبول .. تهانينا ؛ ولكن لا تفرح بعملك ؛ فإن الله يستحق أكثر من ذلك .

أيها المقبول .. تهانينا ؛ ولكن احرس قلبك حتى لا تضيع لذة الطاعة التى حصلتها في رمضان .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر المشي والقعود مع البطالين والاغترار بهم .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن اعلم أن علامة القبول الازدياد كل يوم من الطاعة .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن سل نفسك : هل قوة الاندفاع للعبادة ضعفت عند أم لا ؟

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن هل لو مت الآن ستجد الله راضيا عنك ؟

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن سل نفسك : هل عملي يبلغني أعلى الجنان أم يكفي لمجرد نجاتي من النار ؟

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر الفتور والقعود عن طاعة الله .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن إذا لعبت أو لهوت بعد رمضان فهذه علامة الخسران .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر أن يعود قلبك لقساوته بعد أن أنجلي في رمضان .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تهدم ما بنيته ، وتعبت فيه وسهرت من أجله .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تكون رمضانيا ، تتعامل مع الله شهرا وتتركه أحد عشر .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تزوغ بقلبك بعد أن ذقت وعرفت ، حتى لا تثبت على نفسك الحجة يوم القيامة .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن اعلم أن واجب الشكر لله يحتم عليك أن تشكر نعمة الطاعة التى وفقك الله إليها وأعانك عليها بالعمل ، قال تعالى : { اعملوا ءال داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } [ سبأ : 13]

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن لا تهن نفسك بعد أن أكرمك الله بالعبودية له وحده .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر أن تعصى ربك وتهجر كلامه .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر جمود العين وسوء الأخلاق .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر تضيع الأوقات ، فكما كنت حريصا على الوقت في رمضان حافظ عليه بعده.

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن حافظ على الشحنة الإيمانية الكبيرة التى معك وزد عليها ولا تنقص .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن هل أنت حزين بانتهاء الشهر أم فرحان ؟

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن أريدك أن تقارن بين قلبين : قلبك في رمضان ، وقلبك بعد رمضان .. انظر وتأمل.

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن سل نفسك : هل أنا بعد رمضان مقبل على الدنيا بقلبي وعقلي أم أن الآخرة مازالت أكبر همي ؟

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر أن ينتهي الصيام بانتهاء رمضان .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن السعيد من استعد ليوم الوعيد .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر من الاعتماد على ما قدمت ؛ فإن من يحب مولاه يواصل السير إليه .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر الالتفات والمكر ؛ فالله معك يسمعك ويراك .

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن اعلم أن الحقيقة ، حقيقة القلب لا الظاهر فحسب ، قال تعالى : { ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا } [الإسراء : 25].

أيها المقبول .. تهانينا؛ ولكن احذر ضياع التقوى التى حصلتها .

أيها المقبول تهانينا ؛ ولكن احذر أن يقال لك : تعازينا ..

وليت شعري من هذا المحروم فنعزيه ؟

حتى يرى أن مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا ، وأن الضر الذي يكون في عمله الصالح ينبغي أن يكون أشد عليه من ضره في بدنه أو ماله ، وأنه مهما أصابه من مصائب الدنيا، فحق جبرانها وتعويضها مضمون ، وأما مصيبة الدين فحظه من الله عز وجل قد ذهب ، وحظه من الآخرة قد ولى .

مقتضيات الحرمان

فليت شعري كيف يستدرك ذلك ، وقد فات وذهب بذهاب أيامه وأزمانه ؟

أولا : الإقرار بظلمه لنفسه :

ليت شعري من هذا المحروم فنعزيه ؟ ، وكلنا ذلك المحروم ، حتى يعلم أن ما أصابه بكسبه ومرذول عمله وسيئاته في قصده ووجهته ، وأن ذلك مع إحسان الله عز وجل وفضله غير لائق منه ، وغير مناسب لعقله وإيمانه ، وأن الله تعالى لم يظلمه شيئا ، ولكن ظلم نفسه .

قال سبحانه في الحديث القدسي " يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" [مسلم]

ثانيا : التنبيه لشؤم السيئات :

ليت شعري من هذا المحروم فنعزيه ؟ ليعلم أن هذه السيئات والتفريطات إنما هي نتاج سابق السيئات والتفريطات، وأن جزاء الحسنة التوفيق لحسنة بعدها، وأن عقوبة السيئة الخذلان حتى يقع في سيئة تتلوها وتكون بعدها .

ثالثا : لزوم الوقوف بالباب :

ليت شعري من هذا المحروم حتى نعزيه ؟ ، ليكون عزاؤنا أن فضل الله عز وجل الواسع يقتضي لزوم الوقوف بالباب ، وألا يفارق العبد باب ربه مهما كان من ظلم العبد أو سوء فعله ، فلا يزال من الله عز وجل الكرم والجود ، وإن كان من العبد البخل والإمساك ، ولا يزال من الله عز وجل الإحسان والعطاء ، وإن كان من المكلفين الإساءة وسوء الفعل .

رابعا : لزوم التوبة :

ليت شعري من هذا المحروم فنعزيه ؟ ، ليعلم أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس في مغربها ، ويعلم أن باب الله عز وجل لا يزال مفتوحا ، وأن الله تعالى لا يرد توبة التائب " لله عز وجل أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم وقع على بعيره وقد أضله في أرض فلاة " [متفق عليه].

فلا تزال التوبة متاحة ما لم تبلغ روحك أيها المحروم حلقومك ، فمتى أمدك الله عز وجل وأفسح في أجلك فلا تزال مدة تراجعك قائمة ، لا يزال أمر توبتك لازما غير معفي أنت منه .

خامسا : إصلاح العمل :

ليت شعري من هذا المحروم فنعزيه ؟ ، حتى يعلم أنه لابد له من أن يصلح عمله ؛ حتى يكون عمله ذلك بالنية الخالصة لرب العالمين ..

وحتى يكون عمله ذلك وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وحتى يكون عمله ذلك خاليا من آفة الغرور وآفة العجب ، فلا يرى عملا يعجب به ، بل يرى فضل الله يستوجب انكساره وذله لربه ، وإعلانه بالعجز عن شكره ، ولا يرى نفسه التي تأدي منها العمل ، بل يرى نفسه التي هي أسباب القصور في العمل والعجز عن القيام بحق الله تعالى .

سادسا : إنما يتقبل الله من المتقين :

قال علي رضي الله عنه: " كونوا لقبول العمل أشد منكم اهتماما بالعمل ، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : { إنما يتقبل الله من المتقين } .

وقال بعضهم : لأن أعلم أن الله يتقبل مني مثقال حبة من خردل أحب الي من الدنيا وما فيها ، لأن الله عز وجل يقول : { إنما يتقبل الله من المتقين } .

وقال بعضهم : كانوا يدعون الله عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم رمضان .

كل ذلك يعني أن رمضان بذهاب أيامه لم ينقص، وأن وظائف رمضان لا تزال قائمة، وأن ما كان من عمل في رمضان فلايزال ينادي على المكلفين ويستتبع اهتمامهم بقبول ذلك العمل، بعدما وقع منهم العمل ، فقد كانوا يجتهدون في العمل الصالح ، فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا؟ وكان خوفهم ألا يقبل منهم عملهم أشد عليهم من العمل نفسه ، فما يذهب بذهاب مواسم الطاعات الإقبال على الله عز وجل ، ولا الاهتمام بالأعمال الصالحات .

بل إذا ذهبت مواسم الطاعات ؛ بقي بعد ذلك استكمال حقوق هذه الطاعات ، واستتمام ما يكون من لوازمها، من النظر فيها . والتفتيش في آفاتها ، والحذر من إفشائها ؛ حتى تكون أبعد عن الرياء .

تعازينا .. تعازينا

أيها المحروم .. تعازينا ؛ أيها المحروم جبر الله مصيبتك ؛ ولكن لم تنته الدنيا بانتهاء رمضان ومازال في العمر بقية ، ومازال ربنا جل جلاله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، فتب وقد تاب الله عليك .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن لا تيأس : { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } [النور : 22] ، إذا كان في الصوم دعوة مستجابة ؛ ففي كل ليلة ربك يقول في الثلث الآخر : " هل من سائل فأعطيه " ، ما زالت أمامك تفرصة لم تنته ، القضية أنك لن تخلك في جهنم مادمت موحدا ، مازالت أمام فرص .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن قف لتنظر من أين أتيت ، لم خذلت ، بم انتكست ، لا شك أنه من عند نفسك ، { وما ربك بظلام للبيد } [فصلت:46] ، الفرص كانت أمامك متاحة وأنت خذلن نفسك ، أنت أوكست نفسك ، { وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين } [ الزخرف : 76 ] ؛ فلذلك قف لتتخلص من النفس الأمارة بالسوء، قف لتتأمل كيف ضاع منك رمضان كما ضاع سنين، قف فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن إن كان قد ضاع منك رمضان ؛ فإن الله الحي باق معك على الدوام ، يدعوك للإقبال عليه والإنابة إليه ؛ فأقبل تقبل .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أعلم أن أبواب الرحمات مفتوحة طوال العام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يقبل توبة العبد مالم تطلع الشمس من مغربها " [مسلم].

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن لازلت حياً تستطيع أن تستدرك ما فاتك ؛ بالتوبة والعزم على استغلال رمضان القادم ؛ فاستعد من الآن.

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أعلم أن مواسم الطاعة متنوعة وكثيرة ، ومن فضل الله علينا أنها في كل شهر ، فبعد رمضان ست من شوال ، ثم عشر من ذى الحجة ، ثم الحج ، ثم شهر المحرم ، وهكذا مواسم وطاعات طوال العام .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أمامك صيام الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر ، وقيام إحدى عشرة ركعة يوميا ، والصدقة ، وقراءة القرآن وغير ذلك ، فهي أبواب للخير في رمضان وغيره ؛ فأقبل ولا تحزن .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن حاول أن تقوم بعمرة في الفترة القادمة ؛ لتعوض ما فاتك وتجبره .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن لا تخف ولا تحزن ؛ فالكريم سبحانه شكور يشكر على القليل ، ثم ينميه ، ولكن بشرط الإخلاص .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن اقتنص كل فرصة بعد ذلك تأتيك في طاعة الله .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، وتعلم من أخطائك حتى تتقدم بعد ذلك .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن في لحظة تستطيع أن تكون وليا حقا .. تقيا حقا، بالتوبة والإقبال على الله، والندم على ما فات ، والعزم على الإصلاح .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن لا تيأس ؛ فإنه { لا يايئس من روح الله إلا القوم الكافرون } [يوسف : 87 ].

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن معك سلاح قوي تستطيع أن تفتح به كل مغلق وهو الدعاء ، فالزم التضرع والافتقار .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن ندمك على ما فاتك يرضي الله عنك فيرحمك ، فأبشر مادمت نادما عازما .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أبشر فأنت مسلم موحد تصلي وتذكر الله وتحب نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم؛ فيرجى لك ومنك الخير .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن حاول مرة أخرى ، وتأس بالنمل ، المخلوق الضعيف الذي يحاول مرات ومرات ؛ حتى يسلك الطريق الذي يريده .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أبشر ؛ فإن لك ربا هو الله ، الغني القوي الحنان المنان الملك الرحمن الرحيم الودود اللطيف يقول : " من تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا " .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أبشر بجنة عرضها السماوات والأرض إن استقمت وعدت إلى الله .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن لازالت معك الجوهرة العظيمة ، والمعجزة الخالدة ، تراها وتمسك بيدك : القرآن الكريم ، فأسعد به واتله ليلا ونهارا .

أيها المحروم .. تعازينا؛ ولكن أبشر تفاءل بندمك وتوبتك وتحسرك على ما فات منك ، فتلك علامة ثحة قلبك ، وادع الله أن يبلغك الخير .

أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن انتظر أن نقول لك : تهانينا .؟

ليت شعري من المحروم فنعزيه ؟ ، حتى يحبس نفسه على طاعة الله ويمنعها من مألوفاتها ومحبوباتها وشهواتها ، ويعلم أنم ذلك الحرمان إنما أصابه لاستغراقه في تحصيل شهواته ، ولتركه سنن النبي صلى الله عليه وسلم حتى قعدت به عاداته ومألوفاته عن فوز عظيم . يا حسرة على ما فاته !!..

من صام رمضان وهو يعزم إذا ذهب رمضان أن لا يعصي الله تعالى ؛ فإنه مقبول بغير حساب ولا عذاب ، ومن صام رمضان وهو يعزم إذا ذهب رمضان أن يعصي الله تعالى ، فصومه مردود عليه ، وعمله غير مقبول منه .

فليت شعري من هذا المحروم فنعزيه ؟ ، حتى يكون عزاؤنا له إلزاما له ببداية توبته واستكمال استقامته ، ويحذره من أن لا يأتيه رمضان آخر ، حتى يكون ذلك تحذيرا له من أن يأتيه الموت بغتة ، { أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرط في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين = أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين = أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين = بلى قد جاءتك ءاياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين } [الزمر : 56-59]

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

اللهم اجعلنا من المقبولين ، ولا تجعلنا من المحرومين

اللهم اجبرنا وارحمنا

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

دخلت النت داعية فخرجت عاشقة ..

0 التعليقات

تحكي "س.م" قصتها مع غرفة المحادثة فقالت: أنا فتاة جامعية عمري 30 عامًا, كنت أدخل المنتديات الشرعية بهدف الدعوة إلى الله, وكانت لديّ الرغبة أن أشارك في حوارات كنت أعتقد أنها تناقش قضايا مهمة وحساسة، تهمني في المقام الأول، وتهم الدعوة، مثل الفضائيات واستغلالها في الدعوة, ومشروعية الزواج عبر الإنترنت.

وكان من بين المشاركين شاب متفتح ذكي، شعرت بأنه أكثر ودًا نحوي من الآخرين, ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي إحساس أنها موجهة لي وحدي! ولا أدري كيف سحرتني كلماته؟ فتظل عيناي تتخطف أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ـ بينما يتفجر في داخلي سيل عارم من الزهو والإعجاب، يحطم قلبي الجليدي في دعة وسلام, ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود.

ذات مرة ذكر لرواد الساحة أنه متخصص في الشؤون النفسية، ساعتها شعرت أنني محتاجة إليه بشدة، وبغريزة الأنثى، أريد أن يعالجني وحدي, فسوّلت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد. وبدون أن أشعر طلبت منه -بشيء من الحياء- أن أضيفه على قائمة الحوار المباشر معي, وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص. وأنا في قمة الاضطراب كالضفدعة أرتعش، وحبات العرق تنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء, وهو لأول مرة ينسكب.. ولعلها الأخيرة.


بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات يوسف؛ فما أن أشكو له من علة إلا أفكر في أخرى. وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء والحب والحنان والتشجيع وبث روح الأمل والسعادة, إنه وإن لم يكن طبيبًا نفسيًا إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف ما تريده الأنثى.

الدقائق أصبحت تمتد لساعات, في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم الذي يشفي الجراح, فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من يشاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل, دائمًا يحدثني بحنان وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي، ما أعطاني شعور أمان من خلاله أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف, ولا أجد حرجًا في مغازلته وممازحته بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها.
انقطعت خدمة الإنترنت ليومين لأسباب فنية, فجن جنوني.. وثارت ثائرتي.. أظلمت الدنيا في عيني..

وعندما عادت الخدمة عادت لي الفرحة.. أسرعت إليه وقد وصلت علاقتي معه ما وصلت إليه.. حاولت أن أتجلّد وأن أعطيه انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في حدود معينة، وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى تعلّقه بي.. قال لي: لا أنا ولا أنت يستطيع أن ينكر احتياج كل منا
إلى الآخر، وبدأ يسألني أسئلة حارة أشعرتني بوده وإخلاص نيته.

ودون أن أدري طلبت رقم هاتفه حتى إذا تعثرت الخدمة لا سمح الله أجد طريقًا للتواصل معه.. كيف لا وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي!! وما هي إلا ساعة والسماعة المحرمة بين يدي أكاد ألثم مفاتيح اللوحة الجامدة.. لقد تلاشى من داخلي كل وازع!


وتهشم كل التزام كنت أدّعيه وأدعو إليه. بدأت نفسي الأمّارة بالسوء تزيّن لي أفعالي وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني أسعى لزواج من أحب بسنة الله ورسوله.

وتوالت الاتصالات عبر الهاتف.. أما آخر اتصال معه فقد امتد لساعات قلت له: هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوج بزواج؟ فأنت أكثر إنسان أنا أحس معه بالأمان؟! ضحك وقال لي بتهكم: أنا لا أشعر بالأمان.. ولا أخفيك أنني سأتزوج من فتاة أعرفها قبلك. أما أنت فصديقة، وتصلحين أن تكوني عشيقة، عندها جن جنوني وشعرت أنه يحتقرني فقلت له: أنت سافل..

قال: ربما, ولكن العين لا تعلو على الحاجب.. شعرت أنه يذلني أكثر قلت له: أنا أشرف منك ومن... قال لي: أنتِ آخر من يتكلم عن الشرف!! لحظتها وقعت منهارة مغشى عليّ.. وقعت نفسيًا عليها.

وجدت نفسي في المستشفى, وعندما أفقت، أفقت على حقيقة مُرَّة, فقد دخلت الإنترنت داعية, وتركته وأنا لا أصلح إلا عشيقة!!

ماذا جرى؟! لقد اتبعت فقه إبليس اللعين الذي باسم الدعوة أدخلني غرف الضلال, فأهملت تلاوة القرآن وأضعت الصلاة، وأهملت دروسي، وتدنى تحصيلي, وكم كنت واهمة ومخدوعة بالسعادة التي أنالها من حب النت..

إن غرفة المحادثة فتنة.. احذرن منها أخواتي فلا خير يأتي منها مالم تضعي لنفسك حواجز إيمانية تمنعك من الانجراف وراء الملذات


المصدر

هنا

http://www.salosoft.eb2a.com

حج معنا مجانا - انشر لعل أحدهم يحج بسببك وتأخذ مثل أجره

1 التعليقات
حملة أصدقاء المجتمع تنظم حملة للحج مجاناً وفق هذه الشروط



- أن يكون فقيرا

- ان يكون عمره فوق 40 سنة

- ان يكون داخل المملكة

- ان لم يسبق له الحج سابقا




رقم الحملة


0096626919999



انشر الموضوع لعل أحدهم يحج بسببك ويكون لك مثل أجره ولاينقص من أجره شيئا


غنيمة باردة بجهد قليل


فقط أنسخ الموضوع وارسله عن طريق الإيميل او أنشره في المنتديات



جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

اتصلت بالرقم وأكدوا على صحة الموضوع

عمل مبارك إن شاء الله


توبة الفضيل بن عياض

0 التعليقات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التعريف به:

اسمه: الفضيل بن عياض


من هو: هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل ! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل


وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال: كنت أسرق البقر -وهو شايب كبير أظنه في المائة- قال: فنزلنا في تهامة ، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت: الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال: فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز ، أي: وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر -والعياذ بالله- بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد: اسكت وإلا أخذك الفضيل .



أتى الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي -انظر الفرق بين الحياتين: هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



قصة توبة الفضيل بن عياض

الفضيل بن عياض هو أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل ! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل.



وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال: كنت أسرق البقر -وهو شايب كبير أظنه في المائة- قال: فنزلنا في تهامة ، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت: الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال: فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز ، أي: وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر -والعياذ بالله- بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد: اسكت وإلا أخذك الفضيل.


أتى الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي -انظر الفرق بين الحياتين: هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الرعد:19] وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9]।


جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:16]


فنظر الفضيل إلى السماء وقال: يا رب! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني।و آيات الله أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الرعد:19] وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9].


جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:16]


فنظر الفضيل إلى السماء وقال: يا رب! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني।


تعريف عام للتربية

0 التعليقات


النفس البشرية مجبولة على الميل للإتقان في كل شيء، وحين يرى أحداً عيباً في سلعة ما يلفت نظره، وقد يؤثر على قراره في اقتنائها وإن كان العيب محدوداً وأثره على أداء السلعة لا يذكر. أما حين نعود إلى أنفسنا فإن قيمة الإتقان تنخفض كثيراً، فنؤدي أعمالاً مهمة كيفما اتفق، ونمنح مشروعات حيوية وقتاً لا يتلاءم مع أهميتها.


النفس البشرية مجبولة على الميل للإتقان في كل شيء، وحين يرى أحداً عيباً في سلعة ما يلفت نظره، وقد يؤثر على قراره في اقتنائها وإن كان العيب محدوداً وأثره على أداء السلعة لا يذكر. أما حين نعود إلى أنفسنا فإن قيمة الإتقان تنخفض كثيراً، فنؤدي أعمالاً مهمة كيفما اتفق، ونمنح مشروعات حيوية وقتاً لا يتلاءم مع أهميتها.



ما أجمل أن ننقل معاييرنا التي نقوم بها نتاج غيرنا في إلى أعمالنا ومشروعاتنا فنجتهد أن تكون وفق أعلى ما يمكن من جودة وإحسان؛ فالله قد كتب الإحسان في كل شيء حتى في قتل من يستحق القتل وذبح الحيوان البهيم ومهما بلغنا من الإتقان فسيبقى هناك مستوى أكبر وقدراً أعلى نستطيع أن نصل إليه.




وهذا يعودنا إلى أن يكون الإتقان طموحاً ومطلباً، لا أن يكون عائقاً.





تعريف التربية فى الاسلام

0 التعليقات
إهداء إلي كل أب وأم ومعلم ومربي:




(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)


وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله يقول : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته . الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ) (2 )


" إخواني أولياء الأمور"
إن مسؤوليتكم عن تربية أبنائكم مسؤولية عظيمة أمام الله سبحانه وتعالى ، وسوف تُسألون غدًا عن هؤلاء الأبناء

والأن مع (كن مربياً)رابط الاسطوانة

http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=117589

وجزاكم الله خيرا

(موقع المربي -

www.almurabbi.com)